أ- جمعه بمعنى حفظه في الصدور :
ساعدت عوامل كثيرة على تلاوة القرآن الكريم ، وحفظه وتعليمه للآخرين ، ومن هذه العوامل مايرجع إلى العرب / أو إلى الرسول صلى الله عليه وسلم / أو إلى الصحابة / أو إليه معهم.
1- فمن العوامل التي ترجع إلى ظروف العرب :
أ- بيئتهم الطبيعية وصفاء قرائحهم وقوة ذاكرتهم ، فكان تهيؤهم للحفظ أقوى ، واستعدادهم له أكمل.
ب- بعدُهم عن الترف ، واقتناعهم بضروريات الحياة وهجرهم للمشاغل المادية.
2-ومن العوامل الخاصة بالرسول صلى الله عليه وسلم :
أ- تلقيه القرآن عن جبريل عليه السلام ، مع أن الله تعالى ضمن له جمعه في صدره.
ب- إملاؤه القرآن على كُتَّاب الوحي ، وفي هذا تثبيت له في صدره.
جـ- معارضة جبريل عليه السلام له - صلى الله عليه وسلم - بالقرآن في شهر رمضان من كل عام مرة ، وفي العام الأخير عارضه إياه مرتين.
3- ومن العوامل الخاصة بالصحابة رضي الله عنهم :
أ- أمية الصحابة ، فوسيلتهم للمعرفة هي الرجوع إلى القرآن الكريم عن طريق الرسول صلى الله عليه وسلم ومن ثم حفظه.
ب- ما أعده الله من أجر لقارئ القرآن في الدنيا . كما قال صلى الله عليه وسلم " اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه ".
جـ- ومنها مفاضلة الرسول صلى الله عليه وسلم بينهم بالقرآن فيقدم الأحفظ للقرآن ، كما قال " يؤمُّ القَومَ أقرؤهم لكتاب الله ".
4- ومن العوامل المشتركة :
أ- الخصائص البلاغية ، والمزايا البيانية المتوافرة في كتاب الله عزوجل.
ب- مافي تلاوته من أجر عظيم : " إنَّ الذينَ يتلُونَ كتاب اللهِ وأقَاموا الصلاةَ وأنفَقوا مِمَّا رزقناهُم سرا وعلانيةً يَرجونَ تِجارَةً لَن تَبُور " فاطر : 29.
جـ- ماروي من الوعيد الشديد لمن حفظ شيئا من القرآن ثم نسيه.
روى الربيع : لكل ذلك أقبل الصحابة على حفظه ، واشتهر منهم : الخلفاء الأربعة وأبي بن كعب وزيد بن ثابت ومعاذ بن جبل وعبدالله بن مسعود وسالم مولى أبي حذيفة.
وروى البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " خذوا القرآن من أربعة : عبدالله بن مسعود ، وسالم / ومعاذ وأبيّ بن كعب " .
بتمنى انو يعجبكم موضوعي وتستفيدو منو وبستنى الردووووود