****الغراب، من الطيور المعروفة في كثير من أصقاع العالم، كما تتعدد أنواعه وأشكاله وفصائله، وإن غلب عليه اللون الأسود الذي يطلق عليه الغراب النوحي.
يتميز الغراب بهيبة صوته الذي جعل الناس تتشاءم من رؤيته أو سماع صوته إضافة إلى لونه الأسود الفاحم.
والغراب تجذبه الأشياء اللامعة والملونة كثيراً، وليس مستغرباً أن يجد الناس في أعشاش الغربان قطعا الصابون الملونة والأشياء المذهبة اللامعة.
يعتبر الغراب من الطيور المفيدة صديقة الفلاح، إذ إن الغراب يتغذى على الآفات والحشرات شأنه في ذلك شأن الهدهد وأبو قردان
يتميز الغراب بمستوى ذكاء مرتفع نسبياً مقارنة مع غيره من الطيور, حيث يمكنه أن يستخدم الأدوات, و يبنيها كذلك.
جاء ذكر الغراب في القرآن في قصة ابني آدم ﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ‹27›لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ‹28›إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ‹29›فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ‹30›فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ‹31›مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاء تْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ‹32›﴾«5:27—32»
لولا أن للغراب فضيلة وأموراً محمودة، وسببا ليس لغيره من جميع الطير، لما وضعه الله في موضع تأديب الناس، ولما جعله الواعظ والمذكِّر، وأنه مبعوث من الله لذلك الأمر من دون سائر الطيور.
كما ورد في سفر التكوين (8 : 6-
حيث أرسله نوح لمّا غرقت الأرض في الطوفان ليأتيه بالخبر فتأخّر.
ذكر الغراب في القرآن الكريم في عدة مواضع، منها تعليم بني أدم كيف يواري سوءة أخيه. وقد درس الأوروبيون الغراب ومجتمعاته، فهو يعيش في جماعات وأسراب. إلا أن زوج الغربان يعيشان طول عمرهما مع بعض (مثل البشر)، وإذا اقترب ذكر غريب من زوجة الغراب فتقوم بضربه حتي يبتعد عنها.
والغربان لا تخاف لا من الصقر ولا من النسر، بل إنها تقترب من النسر حين يأكل من فريسته وتستقر قليلا، ثم تبدأ في مطاردته، فتطير الغربان وتنقض عليه طائرة فيضطر إلى خفض رأسه حتي لا يصدمه الغراب بجناحه أو بذيله. وبعد عدة مرات من تلك المناورة يزهق النسر ويطير تاركا الباقي من فريسته فتأكلة الغربان.
ويراعي زوج الغربان نسلهما في العش ويجلبون لهم المأكولات. وإذا حام بالقرب أحد الصقور تجد ان الأبوين ينطلقان في عنان السماء ويبدآن مطاردة الصقر طيرانا حتى يختفي من المنطقة، ويبتعد الخطر عن نسلهما.(1)
ومن عجائب الغراب ان فرخ الغراب يسمى النعّاب واذا فقس عن البيضة يكون لونهُ أبيض فينكرة أبواه ويتركانه لانهُ لايطابق لونهم فيأتي البق نوعا من الدود فيقف على منقار فرخ الغراب تُعجبة ريحة منقاره فيأكل منها حتى ينبت ريشة ويسود فـأذا أسود ريشة يألفهُ أبواه ويقبلون عليه ويعطونه الحب والله الفضل
بتمنى انو يعجبكم الموضوع و بستنى ردودكم الحلوة و الي تسعدني
ــــــــــــــــــــ